الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن
.إعراب الآيات (91- 92): {مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَما كانَ مَعَهُ مِنْ إِلهٍ إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلهٍ بِما خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (91) عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (92)}.الإعراب: (ما) نافية (ولد) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به (معه) ظرف منصوب متعلّق بخبر مقدّم ل (كان)، (إله) مجرور لفظا مرفوع محلّا اسم كان مؤخّر (إذا) حرف جواب لا محلّ له اللام واقعة في جواب لو مقدّر، (ما) اسم موصول في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (ذهب) بتضمينه معنى انفرد اللام مثل الأول (على بعض) متعلّق ب (علا)، (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف (عمّا) متعلّق ب (سبحان)، و(ما) موصول والعائد محذوف.. أو حرف مصدريّ. جملة: (ما اتّخذ اللّه...) لا محلّ لها استئنافيّة بيانيّة. وجملة: (ما كان...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ما اتّخذ اللّه. وجملة: (ذهب كلّ إله...) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي لو كان معه آلهة لذهب. وجملة: (علا بعضهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ذهب كلّ إله. وجملة: نسبّح (سبحان...) لا محلّ لها استئنافيّة متضمّنة معنى الدعاء. وجملة: (يصفون...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ. 92- (عالم) بدل من لفظ الجلالة- سبحان اللّه- مجرور مثله الفاء عاطفة (عمّا يشركون) مثل عمّا يصفون... وجملة: (تعالى...) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي علم الغيب فتعالى.. وجملة: (يشركون...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ. الصرف: (علا)، فيه إعلال بالقلب أصله علو، تحركت الواو بعد فتح قلبت ألفا وزنه فعل بفتحتين. .إعراب الآيات (93- 94): {قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي ما يُوعَدُونَ (93) رَبِّ فَلا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (94)}.الإعراب: (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة، وهي المضاف إليه (إن) حرف شرط جازم (ما) زائدة (ترينّي) مضارع منصوب مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط، والنون نون التوكيد الثقيلة وقد كسرت لمناسبة الياء عوضا من نون الوقاية المحذوفة لتوالي الأمثال، والياء ضمير مفعول به أوّل (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به ثان، والواو في (يوعدون) نائب الفاعل. جملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (ربّ...) لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة. وجملة: (إمّا ترينّي...) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (يوعدون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما). 94- (ربّ) مثل الأول وتوكيد له مبالغة في الدعاء الفاء رابطة لجواب الشرط (لا) ناهية جازمة (في القوم) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله تجعلني أي كائنا فيهم أو منهم. وجملة: (النداء الثانية) لا محلّ لها اعتراضيّة لتأكيد الدعاء. وجملة: (لا تجعلني...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. .إعراب الآية رقم (95): {وَإِنَّا عَلى أَنْ نُرِيَكَ ما نَعِدُهُمْ لَقادِرُونَ (95)}.الإعراب: الواو استئنافيّة.. والمصدر المؤوّل (أن نريك) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق ب (قادرون) الخبر، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ مفعول به ثان عامله نريك اللام المزحلقة للتوكيد. جملة: (إنّا... لقادرون) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (نريك...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن). وجملة: (نعدهم...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما). الفوائد: 1- أنّى: ترد على ثلاثة أوجه: أ- تأتى بمعنى كيف ب- وتأتي بمعنى متى ج- وتأتي بمعنى من أين وقد مرّ معنا تفصيل هذه الأوجه فعد إليها في مواضعها. 2- ربّ: منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة للتخفيف وتدلّ عليها الكسرة الموجودة على الياء. فإذا اعتبرنا أن حذف المضاف إليه من المنادي المضاف يعامل معاملة الاسم المرخم في النداء. عندئذ نقول فيه لغتان إما أن نقول: ربّ: فكأننا لم نلحظ وجود المضاف المحذوف مطلقا وهي لغة من لا ينتظر. أو نقول: ربّ: بالكسر، كما في الآية التي بين أيدينا وإبقاء الكسرة إشارة واضحة إلى الياء المحذوفة. وهذه لغة من ينتظر. واللغتان جائزتان لدى جمهور النحاة. .إعراب الآية رقم (96): {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَصِفُونَ (96)}.الإعراب: (بالتي) متعلّق ب (ادفع)، والموصول المجرور هو نعت لمنعوت محذوف في الأصل أي الخصلة التي.. (السيّئة) مفعول به عامله ادفع (ما) حرف مصدريّ. والمصدر المؤوّل (ما يصفون...) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (أعلم). جملة: (ادفع...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (هي أحسن...) لا محلّ لها صلة الموصول (التي). وجملة: (نحن أعلم...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (يصفون...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما). البلاغة: عدول عن مقتضى السياق لسرّ بليغ: في قوله تعالى: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ) وهو أبلغ من أن يقال: بالحسنة السيئة، لما فيه من التفضيل، كأنه قال: ادفع بالحسنى السيئة. والمعنى الصفح عن إساءتهم، ومقابلتها بما أمكن من الإحسان، حتى إذا اجتمع الصفح والإحسان، وبذل الاستطاعة فيه، كانت حسنة مضاعفة بإزاء سيئة. .إعراب الآيات (97- 98): {وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ (98)}.الإعراب: الواو عاطفة (قل ربّ) مرّ إعرابها، (بك) متعلّق ب (أعوذ)، (من همزات) متعلّق ب (أعوذ). جملة: (قل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ادفع. وجملة: النداء (ربّ...) لا محلّ لها اعتراضيّة لتأكيد الدعاء. وجملة: (أعوذ...) في محلّ نصب مقول القول. 98- الواو عاطفة (بك) مثل الأول، والنون في (يحضرون) هي للوقاية، والياء المحذوفة مفعول به. والمصدر المؤوّل (أن يحضرون) في محلّ جرّ ب (من) محذوف متعلّق ب (أعوذ) الثاني. وجملة: (أعوذ) الثانية في محلّ نصب معطوفة على جملة أعوذ الأولى. وجملة: (يحضرون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ. الصرف: (همزات)، جمع همزة مصدر مرّة من فعل همز الثلاثيّ باب نصر وباب ضرب، وزنه فعلة بفتح فسكون، والجمع فعلات بفتحتين. .إعراب الآيات (99- 100): {حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100)}.الإعراب: (حتّى) حرف ابتداء (أحدهم) مفعول به مقدّم منصوب (الموت) فاعل مرفوع (ربّ) مرّ إعرابها والضمير الفاعل في (ارجعون) للتعظيم.. والنون للوقاية، والياء المحذوفة مفعول به،. جملة: (جاء أحدهم الموت...) في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجملة الشرط وفعله وجوابه لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (قال) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: (النداء: ربّ...) لا محلّ لها اعتراضيّة لتأكيد الدعاء. وجملة: (ارجعون) في محلّ نصب مقول القول. 100- (في ما) متعلّق بمحذوف نعت ل (صالحا)، و(ما) موصول والعائد محذوف أي تركته (كلّا) حرف ردع وزجر، والضمير في (إنّها) يعود إلى قوله: (ربّ ارجعون)، الواو حاليّة- أو عاطفة- (من ورائهم) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (برزخ)، (إلى يوم) متعلّق بنعت ل (برزخ)، والواو في (يبعثون) نائب الفاعل. وجملة: (لعلّي أعمل...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (أعمل صالحا...) لا محلّ رفع خبر لعلّ. وجملة: (تركت...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما). وجملة: (إنّها كلمة...) لا محلّ لها تعليل للزجر المتقدّم. وجملة: (هو قائلها...) في محلّ رفع نعت لكلمة. وجملة: (من ورائهم برزخ) في محلّ نصب حال من الضمير (هو). وجملة: (يبعثون) في محلّ جرّ مضاف إليه. الصرف: (برزخ)، اسم للحاجز أو الحجاب بين الشيئين، قيل أصله برزه- بالهاء- فعرّب، وهنا الحائل بين الإنسان والرجعة التي يتمنّاها، وزنه فعلل بفتح الفاء واللام الأولى. الفوائد: - الكلمة: كما أنها تطلق على المفردة الواحدة، ويقسمها النحاة إلى أقسام ثلاثة،: اسم وفعل وحرف، كذلك أطلقها القدامى اصطلاحا، على العبارة المؤلفة من عدة كلمات، أو على الموضوع المؤلف من عدة جمل أو عبارات. يشهد لذلك قول الرسول صلى اللّه عليه وآله وسلم: أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد: وقولهم: أفضل كلمة هي كلمة الشهادة. يريدون بذلك (لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه). .إعراب الآيات (101- 105): {فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَساءَلُونَ (101) فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102) وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خالِدُونَ (103) تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيها كالِحُونَ (104) أَلَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ (105)}.الإعراب: الفاء استئنافيّة (في الصور) نائب الفاعل في محلّ رفع الفاء رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (أنساب) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (بينهم) ظرف منصوب متعلّق بخبر لا (يومئذ) ظرف منصوب- أو مبنيّ على الفتح- متعلّق بالخبر المحذوف، والتنوين عوض من جملة محذوفة أي: يوم إذ نفخ في الصور الواو عاطفة (لا) نافية. جملة: (نفخ...) في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجملة الشرط وفعله وجوابه لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (لا أنساب بينهم) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: (لا يتساءلون) لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب. 102- الفاء عاطفة تفريعيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ الفاء رابطة لجواب الشرط (هم) ضمير فصل، (المفلحون) خبر المبتدأ (أولئك). وجملة: (من ثقلت موازينه...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة (فإذا نفخ...). وجملة: (ثقلت موازينه...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من). وجملة: (أولئك.. المفلحون) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. 103- الواو عاطفة (من خفّت.. أولئك الذين) مثل نظيرها.. (في جهنّم) متعلّق بالخبر الثاني (خالدون) وجملة: (من خفّت موازينه) لا محلّ لها معطوفة على جملة من ثقلت. وجملة: (خفّت موازينه...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. وجملة: (خسروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). 104- (وجوههم) مفعول به مقدّم منصوب (فيها) متعلّق ب (كالحون) الخبر. وجملة: (تلفح.. النار) في محلّ نصب حال من الضمير في (خالدون). وجملة: (هم فيها كالحون) في محلّ نصب معطوفة على جملة الحال. 105- الهمزة للاستفهام التقريعي- أو الإنكاريّ- ونائب الفاعل لفعل (تتلى) ضمير يعود على (آياتي)، (عليكم) متعلّق ب (تتلى)، الفاء عاطفة (بها) متعلّق ب (تكذّبون). وجملة: (لم تكن آياتي...) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر. وجملة: (تتلى...) في محلّ نصب خبر تكن. وجملة: (كنتم بها تكذّبون...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول. وجملة: (تكذّبون...) في محلّ نصب خبر كنتم. الصرف: (أنساب)، جمع نسب، اسم بمعنى القرابة، وزنه فعل، وهو على لفظ المصدر. (كالحون)، جمع كالح، من تقلّصت شفتاه برفع العليا واسترخاء السفلى، وهو اسم فاعل من كلح الثلاثيّ، وزنه فاعل. البلاغة: فن التنكيت: في قوله تعالى: (فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ) فقد قصد بنفي الأنساب- وهي موجودة- أمرا آخر، لنكتة فيه، فإن الأنساب ثابتة، لا يصح نفيها. وقد كان العرب يتفاخرون بها في الدنيا، ولكنه جنح إلى نفيها، إما لأنها تلغى في الآخرة، إذ يقع التقاطع بينهم، فيتفرقون معاقبين أو مثابين، أو أنه قصد بالنفي صفة للأنساب محذوفة، أي يعتد بها حيث تزول بالمرة، وتبطل لزوال التراحم والتعاطف، من فرط البهر والكلال واستيلاء الدهشة عليهم. |